alaoui Admin
عدد المساهمات : 184 تاريخ التسجيل : 11/04/2014
| موضوع: المجال الحضري والضواحي الجمعة مايو 09 2014, 14:32 | |
| إن الجماعات الترابية مدعوة، بدعم من الدولة، إلى تنظيم بنيتها واختيار الحلول الخاصة بها لتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق التنمية المستدامة. وتستلزم القدرة التنافسية بين تلك الجهات تنظيما من طرف الدولة لضمان سيرا عادلا لأنشطة التنمية. وهذا يعني أن على الدولة القيام بتنفيذ مختلف أشكال التضامن بين المناطق وداخلها ، وتنسيق الاستراتيجيات وبرامج العمل المصممة لهذا الغرض. ويكمن إطار آخر في ضرورة القضاء على التأخر الحاصل في المناطق الريفية في البنيات الأساسية والاجتماعية، والظروف الصحية على وجه الخصوص، والظروف المعيشية لسكان البوادي بصفة عامة. فضلا عن ذلك، ومن أجل مواجهة آثار الانفتاح على الاقتصاد العالمي لاسيما المنافسة الدولية، فإن المغرب مطالب بزيادة فعالية النسيج الاقتصادي للبلد وتطوير المعارف العملية لمواردها البشرية، ورفع مستوى الجهاز الإداري وتحسين مستوى المرافق والبنى الأساسية وجودة النطاق الحضري. تلك هي التحديات الكبيرة التي نعتقد بأن المغرب قادر على مواجهتها شريطة وجود سرعة في الفعل، وبعقلانية وبكثير من الاستباق في تدبير الفضاء الوطني. وإذا كانت هذه التحديات تدعو تكاتف جميع مكونات الأمة فإن الدولة يقع على عاتقها الجزء الأكبر من المسؤولية. وفي الواقع، ينبغي على الدولة تحديد السياسة المتبعة في مجال تهيئة الأراضي، غير أن التوجهات والخيارات المعتمدة لهذا الغرض يجب بالضرورة أن تنتج عن عملية تشاور واسعة لزيادة مشاركة جميع الشركاء. وتصنف التحديات الرئيسية التي تواجه التخطيط ضمن المستوى البيئي والاجتماعي: على المستوى البيئي * حماية الأماكن الطبيعية في مواجهة الضغط القوي للنمو الحضري خصوصا في المناطق الساحلية وعلى المساحات الخضراء (تضاعف عدد المشاريع العقارية والسياحية، وحتى الصناعية، والتنظيم الفوضوي للمنطقة الساحلية) ؛ * مكافحة الزحف العمراني المسؤول عن التدهور البيئي من خلال الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية غير المتجددة ؛ * الحفاظ على الأراضي الزراعية والمناطق المسقية ذات الإمكانات العالية؛ * الحد من عدد التنقلات المسببة للتلوث والضوضاء وانبعاث الغازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ؛ * التذكير بمبادئ الوقاية والاحتياط بالنسبة للمباني المشيدة في المناطق المعرضة للخطر. على المستوى الاجتماعي * مكافحة الزحف العمراني المسؤول عن التفكك الاجتماعي وعدم المساواة في الحصول على الخدمات الحضرية و المسؤول عن التهميش الاجتماعي. * مكافحة التهميش من خلال مفهوم العدالة الاجتماعية عبر المساواة في الحصول على الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل السكن (محاربة السكن غير اللائق) ، والعمل، والوصول إلى المرافق الجماعية والخدمات العامة.
| |
|