التربة

Admin عدد المساهمات : 184 تاريخ التسجيل : 11/04/2014

إن معظم أنواع التربة المعروفة في منطقة البحر الأبيض المتوسط يمكن إيجادها في المغرب. وتوزيعها في المملكة يقوم على أساس قاعدة جيولوجية (الأحجار الرملية الحمضية ، والبازلت والدولريت، والدولوميت الجيري والمضغوط ، والحجر، والحجر الجيري والمارن) وعلى أساس المناخ، حيث التباين في التساقطات بين الشمال والجنوب.
هناك عدة عوامل تساهم في تدهور هذه الأتربة.
*التعمير الحضري
لقد شهدت بنية الأرض تحولا كبيرا خلال السنوات ال 25 الماضية نتيجة للنمو السكاني وهو ما أدى إلى التوسع الحضري السريع على حساب الأراضي الزراعية.
إن معدل التمدن والذي لم يكن سوى حوالي 20 ٪ سنة 1936، سيصل إلى 62 ٪ بحلول سنة 2010 وحوالي 70 ٪ سنة 2025. وتقدر المساحة التي يشغلها التعمير الحضاري بين 3000 هكتار و 5000هكتار(منها 1000 هكتار / سنة من الأراضي الزراعية).
*التعرية المائية والتعرية بفعل الرياح
يعد الانجراف المائي أكثر ما يلفت الانتباه في جبال الريف والضواحي، حيث التراجع النوعي غالبا ما يتجاوز3000 طن/ كلم مربع في السنة.
وإن التعرية بفعل الرياح من العوامل الرئيسية لتدهور الأراضي الطبيعية في المغرب، ولاسيما في الجنوب القاحل. إذ يؤثر على آلاف الهكتارات وتزداد شدتها في الجنوب والجنوب الشرقي. كما أنها تزداد سوءا جراء الأنشطة البشرية، ولا سيما تلك المتصلة بالتنمية. وتعد هذه الظاهرة العامل المسؤول عن التصحر وانجراف التربة نحو المواطن الأصلية مثل واحات الصحراء.
*ملوحة التربة
إن العين ترى هذه الآفة بشكل واضح في المناطق القاحلة ، ذات معدلات التبخر المرتفعة، وفي المناطق المروية حيث المثلث الري - الملوحة - الصرف غير خاضع للمراقبة. وإن تأثير هذه الملوحة، الثانوية، يمس حسب عدة تقديرات أزيد من 100000 هكتار وتتسبب في خسائر كبيرة في إنتاجية الأتربة.
*التصحر
يعرف التصحر بأنه "تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والأراضي الجافة شبه الرطبة نتيجة لعوامل مختلفة، تدخل ضمنها الاختلافات المناخية والأنشطة البشرية".
بالنسبة للمغرب، هناك أربع أنشطة بشرية تؤسس أهم الأسباب المباشرة للتصحر،وتتجلى في الضغط الديموغرافي ، والرعي الجائر وإزالة الغابات ، وحيازة الأراضي، وأساليب الري.